إن العلم الحديث يقود البشرية لتوحيد الله طوعاً أو كرهاً عبر البصمات الزمانكانية الكونية
لقد استطاع العلم الحديث أن يكتشف زمن اليوكتو ثانية وهو ببساطة تقسيم الثانية إلى 1 وأمامه 24 صفر جزء من الثانية , لكل جزء من تلك الأجزاء له بصمة زمانية ومكانية لم ولن تكرر ….!! بصمات في الزمن وهو البعد الرايع وبصمات في المكان بأبعاده الثلاثة ( طول , عرض , عمق )
تلك البصمات الزمانكانية تكشف عن تسبيح الكون لله رب العالمين , الكون في حركة مستمرة إلى أن تقوم الساعة . الثابت علميا أنه ليس هناك ما يُدعى بالفراغ الكوني..هناك نسيج كوني غير مرئي..أشبه بالقماشة الكونية .. تصل كل جزيئات الكون بعضه بالبعض..بما فيها نحن ..مجرد حفنة من الذرات ملقاة على جوانب الطرق الكونية .!! هذا النسيج الكوني أو القماشة الكونية هي الطاقة التي تمسك أجزاء الكون كله…..ولولاها ما كانت لنا الحياة….!! كم كنت أبله ساذج حينما كنت أعتقد بوجود الفراغ الكوني ..
ولكن في خلق الله .. ليس هناك فراغ …ولقد كان العلماء في الماضي يعتقدون أن الظلام الشاسع بين المجرات هو فراغ .. بل المسافات في تكوين الذرات ومدارات الإليكترونات.. فراغ ..ولكن لا . ببساطة شديدة .. نحن نعيش في كون مصمت أي لا فراغ فيه , بمعنى أن كلا منا طوعاً وكرهاً متصل بنقطة على النسيج الكوني ..أو قماشة الكون.. أنت متصل بالكل والكل متصل بك عبر تلك الطاقة الكونية .. أي انك لست بمفردك على مسرح الحياة .. أنت تؤثر وتتأثر !
الشئ الأهم أن النسيج الكوني يتمدد من تحت قدميك ومن حولك , نعم الكون كله يتمدد , وتلك القماشة الكونية تتمدد , وبسرعة هائلة , تتغير نسبية الزمان والمكان والطاقة والحرارة والضغط..كل شئ يتبدل ويتغير .. وأنت لاصق في مكانك على تلك القماشة الكونية .. لا تتعامل إلا باللغة الكونية الجديدة .. لغة الذبذبات.. سوف تتلاشى اللغات في العالم .. لتصبح اللغة الكونية هي الأم .. هي السائدة لدى المخلوقات
. سوف تتوسع دائرة استيعابك (( لو قُدر لك الحياة في هذا العصر )) بينك وبين الكون كله ..! عالم الذبذبات أنت الآن مجموعة من الذبذبات , والكون كله ذبذبات , دبدبات , زحمة من نوع أخر , لم يعهد إليها البشر سبيلاً من قبل , ضجيج وربما صراخ وعويل , هستريا ذبذبية على تلك القماشة الكونية , أنت تحاول كغيرك شراء جهاز (( صيني )) ينظم لك دخول الذبذبات في نفسك , كل ذبذبة تمثل بصمة زمانكانية لم ولن تكرر حتى تقوم الساعة محاكاة لقدرة الله الواحد الأحد . ببساطة شديدة كل شئ في الوجود واحد لان الله واحد .
قد تتشابه أوراق الشجر ولكنها لا تتطابق …!! ليست البصمات في الأصابع او الأصوات أو العرق أو اللعاب أو حدقة العين أو الأذن أو غيرها , ولكن هناك بصمات في الإنفعال والمشاعر والتذوق والحب والبغض والثورة والهدوء والعاصفة والعاطفة , لكل شئ له بصمات ,,,,حتى العواصف والرياح وأمواج البحروبروزالصخر , غروب الشمس وشروقها , انحرافاتها وظلالها , إبتسامة القمر , بين المد والجزر
لقراءة القرآن بصمات , للصلاة بصمات , للحمد بصمات , للذكر بصمات , للتصوف بصمات , للحركة بصمات …كل كتابنا في الحياة بصمات , بصمات فعل وبصمات للجزاء والثواب والعقاب . حسناً أتذكر هذه الجملة :
ويل لمن سبق عقله زمانه )) جملة قالها سقراط وهو يتجرع السم عند إعدامه ….!! ولاسيما وهو من رواد العصف الذهني في العالم
عزيزي القارئ
هل تأذن لي للسفر في بحور وجدانك, ربما يرسو قاربي على شاطئ المستحيل….؟
إن نظرة المرء تقدم الهوية الشخصية لعوالمه المعلومة والمجهولة , بل هي سفر في أسفار حياته بين النجاح والإخفاق , والعلم والجهل , والحب
والكراهية, والسخط والرضا….بإختصار هي كاميرا تسجل موجات الإنفعال الفطري لما يدور في دهاليز العالم الخفي وراء تلك الحدقات , إنها عالم كله إثارة , يحتاج فراسة بفراسة,
وهي الغوص في شرايين المجهول وأوردة المستحيل )) هذا ما قرأته بقصر نظري في بيتك الأول في نظرة المرء ِ سِفرٌ يروي سيرتهُ