الشيخ الوجدي الروحاني

الفلك الأبراج والروحانيات

الفلك الأبراج والروحانيات

كثيرون من البشر لديهم ذلك الفضول الذي يعتريهم في تتبع الأبراج الفلكية التي تترابط مع تاريخ مولدهم، وبالتالي معرفة الكوكب المرتبط بتلك الأبراج.**

فهناك ارتباط وثيق بين الكواكب والأبراج الفلكية، إذ إن كل برج يتحكم فيه كوكب واحد أو كواكب مجتمعة، وأن هذه الكواكب تتحكم وتؤثر تأثيراً قوياً في أبراجها الخاصة بها مهما كان وضع هذه الكواكب في السماء وفي كل وقت. وحين تسبح هذه الكواكب داخل الأبراج المرتبطة بها، فتكون لها مكانة خاصة وتأثير قوي، وفي ما يأتي سنذكر كل برج مع الكوكب المرتبط به:

• برج الحمل: المريخ وبلوتو

• برج الثور: الزهر

• برج الجوزاء: عطارد

• برج السرطان: القمر

• برج الأسد: الشمس

• برج العذراء: عطارد

• برج الميزان: الزهرة

• برج العقرب: المريخ

• برج القوس: المشتري

• برج الجدي: زحل

• برج الدلو: زحل وأورانوس

• برج الحوت: المشتري ونبتون

وهنا لا ننسى أن النظام الشمسي تسبح كواكبه ومجراته حول الشمس بسرعات مختلفة وعلى مسافات مختلفة، فنرى أنها تقوم كلها مع الشمس بتوزيع نسبة الذكاء الفردي والقُدرات في الخريطة كلها، والكواكب تقوم بتعديل تأثير الشمس في أي خريطة حسب الطبيعة الخاصة لهذه الكواكب وحسب قوتها وأوضاعها ويجب أن تحسب أوضاعها في كل عام وفي كل يوم، وذلك كله بسبب الأم المجموعة الشمس، وفي ما يأتي توضيح لمميزات كل كوكب على حدة: عُطَارد:

عُطارد هو أقرب كوكب إلى الشمس، يسبح حولها ويقوم بجمع المعلومات ثم يترجمها لبقية النظام. ويُمثل عُطارد قدرتك على فهم رغباتك ثم يترجمها إلى أفعال وتصرفات. بعبارة أُخرى، فإن عُطارد هو كوكب العقل وقوة الحدس والاتصال ومن خلال عُطارد نحصل على قوة التفكير والكتابة والكلام والملاحظة وإدراك العالم المُحيط بنا، وهو المسؤول عن تلوين اتجاهاتنا وآرائنا عن الدنيا وما فيها وعن قدرتنا على إيجاد التواصل بين ردود أفعالنا الداخلية وبين العالم الخارجي، وهناك بعض الناس لا تكون لديهم القدرة على التواصل وهم من يصفهم الآخرون من باب الخطأ بأنهم يفتقرون إلى الذكاء.

ورغم أن عُطارد ووضعه على خريطة الأبراج يُشير إلى قدرتك على توصيل أفكارك وملاحظاتك إلى العالم الخارجي، إلا أن الذكاء يُعتبر شيئاً أعمق من ذلك، فالذكاء موزّع بين الكواكب كلها والعلاقة بين الكواكب بعضها ببعض هي التي تُحدد ما نُسميه الذكاء، ويتحكم عُطارد في الكلام واللغة والحساب والرسم والتصميم والطلبة والشباب والمكاتب والمدرسين وكل ما يتصل بالعقل البشري.

الزُهرة:

الزُهرة هو الجمال، والجمال هو الزهرة. فهو يرمز إلى التوافق والتألق الشديد إنه الجمال ذاته والرقة والذوق والنعومة والجاذبية، وهو يدل في علم الفلك على الرشاقة والإتزان والإحساس بالجمال ونرى الجمال. كلما رأينا الزُهرة، فنشعر بانتعاشة رقيقة ورغبة في الرضا والكمال. إنها لمسة خاصة تُضفي الرقة على كل شيء جاف، إنه الإحساس والعاطفة وهو دائماً المكان المناسب لعواطف الحب أياً كانت سواءً كانت للأم أو النفس أو أي اتجاه آخر.

والزُهرة يُحدد إحساسنا بكل شيء جميل ومحبوب، أما إذا لم يكن في الوضع غير المناسب فإنه يتحول إلى السوقية وعدم الذوق والاستهانة بالنفس، لكن حالته المثلى تتبلور في شعاع الحب الروحاني، فهو أفروديت وهي آلهة الحب والجمال والرقة اليونانية.

المريخ:

هو الطاقة الخام التي لم تُمس، وهو الكوكب المُجاور للأرض وله مجال جوي أحمر ملتهب يملأ خريطة الأبراج بالقوة والغضب، وهو يُمثل الطريقة التي تنطلق فيها إلى مُغامرة جديدة وتجربة جديدة.

إن المريخ هو الطاقة والحمية والمبادرة والشجاعة والجرأة، إنه القدرة على البدء في مشروع جديد والاستمرار فيه، وقد يتميّز بالغُشم والقسوة والتوحش والغضب والعدوانية ويُسبب جروحاً وحُروقاً وآلاماً، ويمكن أن يخترق خريطة الأبراج ويُمكن أيضاً أن يكون رمزاً لروح المُغامرة والقوة البنّاءة اللازمة للمُحافظة على هذه الروح المتحمسة، وإذا واجهتك مشكلات في البداية وإذا كنت تفتقد نقطة البدء والجُرأة والثقة بالنفس، فإن ذلك يعني أن هناك كوكباً آخر يؤثر على المريخ في خريطة أبراجك. ويتحكم المريخ في تصرفات الجنود والجزارين والجراحين والتُجار وأي مجال يتطلب الجُرأة والمهارة والخبرة الفنية والتحدي.

المُشتري:

أكبر كواكب المجموعة الشمسية هو المشتري بلامنازع بعد الشمس، واكتشف العلماء في الآونة الأخيرة أنه يعكس ضوءاً أكبر من كمية الضوء التي يَتلقاها من الشمس، وهذا الكوكب يشبه النجم بمعنى آخر أي أنه مبعث للضوء.

وفي علم الفلك يتحكم في حُسن الحظ والمرح والصحة والثراء والتفاؤل والسعادة والنجاح والفرح، وهو رمز الفرصة ودائماً يفتح الطريق لإمكانات جديدة في حياة الفرد كما أنه يتحكم في الحيوية والحماسة والحكمة والمعرفة والكرم وكل أشكال السخاء والسعة، كما أنه يتحكم في حياة الممثلين ورجال السياسة والموظفين والمهنيين والنشر وتنقلات كثير من الناس في مناطق عديدة.

وأحياناً يُوهم المشتري صاحبه بأنه يستحق كل شيء، فيتحول إلى شخص أهوج ويميل إلى التبديد والإهمال والقسوة والانطلاق بلا قيود مطلقاً العنان للشهوات والاهواء، متوهماً أن كل شيء سوف يسير على ما يُرام من دون مشاكل، إن كوكب المُشتري هو الذي يُحدد الانطلاق من دون قيود والتركيز على الروحانيات؛ ويدفع إلى التعطش لمعرفة الزيادة من أي شيء.

زُحل:

كوكب زحل يسبح في نظامنا الشمسي في ظلام مهيب بحلقاته الغامضة ويُجبرنا على الاستيقاظ لإدراك ما أهملناه في ما مضى، كما أنه أحد مسببات الحيرة، ويؤثر في المشكلات التي تحتاج إلى حل ويؤثر في العقبات والعوائق والتعطيل، وبذلك فإنه يؤثر على تحويل مشاعرنا إلى المجالات التي كنا نُهملها من قبل، والتي نتكاسل عنها. لذلك وجب علينا أن نتبع أُسلوباً مُنظماً، ولن تتحقق أهدافنا إلا بتحمل الألم والمُعاناة. فهو يجلب النظام لخريطة أبراج معينة، بينما يفرض علينا أن نتعقل في الأشياء التي لم نكن نتعقل فيها، وحين يُسبب زُحَل المشكلات والقيود فإنه يُجبرنا على تحمل نتائج انتمائنا إلى الجنس البشري ويُطالبنا بتقبُل تغيرات الأحوال وتداول الأيام التي تُعد سمة محتومة من سِمات الحياة الإنسانية؛ ويتحكم زُحل في الزمن والشيخوخة والاعتدال والرزانة، وهو كذلك يُثير الاكتئاب والسوداوية والغيرة والطمع ولا يملك الإنسان أن يفعل شيئاً مع زُحل إلا أن يُواجه الحقائق.

أورانوس:

يتحكم أُورانُوس في عملية التغيير المفاجئة والإضطرابات غير المتوقعة والثورات، إنه رمز الاستقلالية التامة ويؤكد على تحرر الفرد من كل القيود والموانع، وهو كوكب مخترق ويدل على الموهبة والأصالة والعبقرية في خارطة الأبراج، وعادة ما يُسبب انقلاب الأوضاع في آخر لحظة ويؤدي إلى تغيير الخُطط فجأة، كما أنه يُسبب الفراق المؤلم والحوادث والنكبات والتصرفات الغريبة وقد يدفع الإنسان إلى التمرد الأهوج وإلى فساد عبقرية من يتميزون بالعبقرية في العلوم أو الفنون، فيتحولون إلى الضياع. كما أنه يتحكم في التقنية والطيران وكل أشكال التقدم الكهربائي والإلكتروني وتحقيق قفزات إلى الأمام في أي مجال من المجالات. كذلك فهو يؤدي إلى قلب الأوضاع رأساً على عقب وإلى تحوّل الأمور فجأة إلى العكس، ومن الصعب التنبؤ بتأثيراته لأنه يتحكم في القرارات والأحداث بطريقة فُجائية كالصاعقة.

بلوتو:

يوجد بلوتو على أطراف مجموعتنا الشمسية، وبالتالي فهو يتحكم في خريطة الأبراج، فهو النهاية والانتقال إلى أواخر الأشياء، إنه السبب في كل التحولات التي تحدث ولكن بطريقة رقيقة وبطيئة وقوية التأثير في الوقت نفسه. وأحياناً ما يبدأ بلوتو في ممارسة تأثيره بحدثٍ صغير تافه ربما يمرّ من دون أن نلاحظه، ثم تبدأ الأمور في التغيّر بهدوء وثبات وببطء شديد إلى أن يحدث تغيير ضخم في المجال الذي يؤثر عليه بلوتو في حياتك وهو يتحكم في التفكير الجماعي والاتجاهات التي يرفضها المجتمع.

نبتون:

إن نبتون يُؤثر في تغيير الواقع… وتأثيره رقيق وهادئ كالنسيم ويأتي بواقع وظروف غير متوقعة ويُوقظ الإحساس بالمسؤولية والذنب والقلق والاضطراب والوهم، ويرتبط نبتون بكل أشكال الهروب ويجعل الأشياء تبدو في صورة مُقنّعة بحيث يتحول الشيء الذي نكون متأكدين منه إلى شيء مُختلف تماماً.

نبتون كوكب الأوهام، وبالتالي فهو يتحكم في المجالات الخفية التي تكمن وراء قدراتنا العقلية العادية ووراء قدراتنا على إثبات الحقيقة كما نراها من وجهة نظرنا والخداع والأوهام والإحباط والغش كلها أشياء مرتبطة بهذا الكوكب ويدل على واقع غامض يعد بالخلود؛ ولكن بصورة معقدة يستحيل علينا أن نفهمها، وحين يكون نبتون في أسوأ أوضاعه يُصيب الإنسان بأوهام لا أساس لها من الصحة وحين يكون في أحسن أوضاعه فإنه يلهم بالشعر والموسيقى والوحي بالحب في أسمى صوره، وله سيطرة على الكثير من أنواع الفنون.

Deja un comentario

Tu dirección de correo electrónico no será publicada. Los campos obligatorios están marcados con *

Scroll al inicio