فوائد الوفق المثمن لآية الكرسي اعلم أن هذا الشكل الشافي , والرسم الكافي , يدل على الملوك والأمراء والرؤساء , ويعطي حامله ما في قوته من
العزة والهيبة , والسعادة , والعلوم , والرفعة , والسيادة , وبه تنزل البركات , وترفع العاهات , وتقضى الحاجات , وفيه أسرار لأهل البدايات , وأنوار لأهل النهايات , وهو يدل على الدين , وصدق الإنابة والتوفيق , والقوة والصيانة , والنصر والغلبة, والطاعة والعطف والمحبة , والحفظ , والكفاية , والوقاية , والأمن به , والسلامة والكلاءة , والتمليك على الأمصار والجهات والأقطار , والملك والسلطنة والوزارة والرزق , والسعة والإمارة , والبسط والسرور , والفهم والغبطة والحبور , والزيادة في المال والجاه , والأهل والولدان , والحياة الطيبة , وحسن الحال وحفظ الخدام والأولاد من الفساد , والاطلاع على لطائف العلوم , ودقائق الفهوم , والنطق بالغرائب , والحكمة والتكلم بالحقائق , والمعرفة لأن طبعه الزيادة في كل خير , ودفع الأمراض والأسقام والأوجاع , والآلام . وكل هذا لمن كتبه ونوى شيئاً مما ذكر , سواء علق أو شرب , ويكتب للاختفاء عن أعين الناس , ومن حمله ودخل الحرب حفظ ونصر , ومن علقه كل من نظر إليه أحبه , ومن جعله في مكان كثرت فيه الخيرات , وصرفت عنه العاهات , ومن علقه على مصروع أفاق لوقته , ومن وضعه في ماء وسقى منه مربوطاً انحل سريعاً لوقته , وان شرب منه محموم شفي لوقته بإذن الله , وينفع لدفع اللص والسارق , والمرجف , والطارق , والحية والعقرب , والسبع وجميع الهوام , وكل ما يخرج من الأرض , وما ينزل من السماء , وهو حجاب عظيم وسر كريم , ومن عرف قدره استغنى به عن كثير من الموضوعات , إلا انه لا ينبغي أن يحمل إلا على طهارة , ولو ترابية إن أمكنت , وأما حمله من غير طهارة , فانه يخاف على حامله من مصيبة , إما في ظاهره وإما في باطنه , مع أن الأعمال بالنيات , فعدم احترام القرآن يحمل أكثر من نحس الإنسان , فعليك بشربه وتعليقه للقريب والبعيد , وانه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد .